لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات ومشكلات الأسرة

05 - جمادى الآخرة - 1438 هـ:: 04 - مارس - 2017

أبي لا يكلّمني كسابق عهدي به !

السائلة:ريم

الإستشارة:سماح عادل الجريان

السلام عليكم ورحمة الله
أنا طالبة جامعيّة أدرس في جامعة أهليّة ، معدّلي عال 4.65 في التحضيري لم أقبل بالتخصّص الذي أريد فاضطررت أن أدرس في جامعة خاصّة تكاليف الدراسة فيها تسعون .. دون اعتبار مصاريف السكن لأنّي مغتربة .
مخطوبة وخطيبي إنسان جيّد وطيّب ، لكنّي لم أتّفق معه على تحديد فترة الزواج هو يريد بعد سنة أمّا أنا فبعد سنتين ..
أهلي يريدون أن أكمل سنتين مدّة الخطبة من أجل دراستي في الطبّ ، إذ تحتاج الدراسة مجهودا وهو لا يقدر أن يدفع لي تكاليف دراستي ، وإذَا تزوّجت يضيع مستقبلي ولا أحد يدفع من أهلي لأنّهم معارضون .
فهّمته فلم يقتنع ، ولا أريد أن أشوّه سمعة أهلي عنده وخصوصا المشاكل ، قال لي هذه السنة أو الفراق وهنا المشكلة ، أهلي تعصّبوا وَظلّ متمسّكا بي أربعين يوما وأنا لا أراه وفِي خصام إلى أن تنازل بعد سنتين ، لكنّ أبي ظلّ لا يكلّمني كسابق عهدي به وخطيبي لا يريد أن يكلّم أهلي أبدا لأنّهم كانوا معارضين ، حاولت أن أقنعه برجوع العلاقة فرفض وحاولت أن أصلح المشكلة فألّفت قصّة ادّعيت فيها أنّي قلت لا يدفعون التكاليف ، وهذا ليس صحيحا فتعصّب وحدثت مشكلة جديدة ثمّ قال لي يرجع كلّ شيء لو وافقت هذه السنة ، كلّمي أهلك فإنّي لا أكلّمهم أبدا ... لا أعرف ماذا أقول له ؟
كنت أريد أن أصلح فخرّبت كلّ شيء .. وظلّ لا يكلّمني وأهلي أيضا لا يكلّمونني .

عمر المشكلة :
ثمانية شهور .

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
عزيزتي السائلة :
بارك الله فيك , اعلمي أنّ الزواج شراكة ليست بين طرفين فقط أي الزوج والزوجة , بل بين عائلة وأخرى . ومن هنا فالقبول أمر جدّ مهمّ , حتّى تكون الحياة الزوجيّة في استقرار ورضا وسعادة , وما فهمت من سطورك أنّ أهلك غير متقبّلين الخاطب , ولا أدري كيف تمّت الموافقة عليه طالما لم يكن هناك قبول من طرفهم , ليست المشكلة هنا , الوضوح بداية حلّ المشكلة وهو يمهّد لحياة تقوم على التفاهم والرضا والاتّفاق , وبدون ذلك ستكون الحياة حربا ضروسا لا قدّر الله .
أوّلا - تقرّبي إلى أهلك وحاولي معرفة سبب عدم رضاهم , وإن كان لأمر الدراسة فالأمر لا يحتاج إلى كلّ هذا التعقيد , بل تفاهم واتّفاق بما يرضي الطرفين .
أمّا عن خطيبك , فقد يكون من الصعب عليه كثيرا الانتظار، ولهذا عليك أن توضحي له رأيك , وأهمّية دراستك ومستقبلك العلمي والعملي , واجعليه شريكا لك في ذلك , بمعنى أنّ نجاحك سيسعده وهو نجاح له هو الآخر , خاطبي فكره وعاطفته , وإن أبى فالأمر لك , فمازلت في أوّل الطريق إمّا الاستمرار أو لا .
وفّقك الله تعالى ويسّر أمرك .

( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )